كان موج البحر ينعزف على متن عيونك
عندها يا ترى لم توقف الزمان ؟
لا ادري
لكنني عرفت انك امرأة حياتي !
لذا برجفة اقدمت
بخوف من الفشل
و بشجاعة تستمد شعاعها من الحب
خطيت نحوك خطوة
أول خطوة في حياتي بالاتجاه الصحيح
و كان للخطوة صدى سمعته الاصداف
فرددته
خوفا من ان يموت
حبي
او يفشل
رددت الاصداف صدى خطوتي
ليطوف امواج البحر
الى بعيد بعيد
الى وسط البحر
الى مسامع رجل يغرق
لتذكره بأحبائه
لتشجعه بقوة الحب أن يصمد
الى بعيد بعيد
الى قيعان البحر
الى ركام سفينة غرقت
لتمسح يد الحب دموع الذين ماتوا
خطيت خطوتي الاولى

====================

و تتابعت الخطوات
كل خطوة نحوك تسبقها نبضات قلبي
لكنك رحلت !
غير ملتفة لشخص
يقترب منك
و من ورائه امواج البحر !
و غناء النورس !
و ضوء القمر !
افلا تعلمين ان الحب الصامت
يقف وراءه الكون ؟
يدفعه نحو حبيبه الساهي
كتيار نهر من حرير يأخذه
بين شد و جذب في سماء الحب
انك يا جميلتي لا تسمعين كل هذا الكون
للأسف !
فلكي تسمعي صوت الكون
عليك أن تسدي اذنك !
و أن تغمضي عينيك لكي تبصري
هذا الكون و هو يدلك علي
و وسط احتشاد هذا الكون من خلفي
كان هناك انين لم يسمع به أحد
نبض رقيق لقلبي و هو يغني لك
بدفء
يحاول أن يلفت انتباهك
لكنه صوت ضعيف
يخفت كنور شمعة تموت
و لا يدوم الى الأبد
و رحلت ...
الى متاهة الدنيا
فهل انت ضائعة ؟
مثلي؟!
ام تعرفين الى اين
ترحلين ؟

====================



هطل المطر
يمسح الدمع عن عيني
او ربما هو يبكي معي !
يصنع على متن البحر
صورة لك
كم تشبهك
لكنها سرعان ما ترحل مثلك
هبت رياح عاتية
دفعتني بشدة
هويت في البحر الهائج !
اغرق !





وصلت الى قاع البحر
أنفاسي الأخيرة في الحياة
استسلمت للموت
و رحت في آخر اللحظات
أتذكرك
و ابتسم ... و أنا أموت ...

====================





فجأة !

سمعت صوت الاصداف
تناديني
جذبتني بدفء و حنان الى الاعلى
حيث النور من جديد
كنت أنت من أمسك يدي
و أخرجني من فم الموت
نظرت اليك
و نظرت الي و ابتسمت
و عم الصمت أركاننا
حينها عشنا أحلى لحظة في حياتنا
لحظة مرت كعمر انسان
لحظة صمت كلها ومضات و صور لنا نعيش فيها بسلام و سعادة
لحظة صمت كم كانت تفيض بالكلام !


"عندما تطمح لأمر بشدة ، يتآمر الكون حولك ليجعل حلمك حقيقة"
باولو كويلو