الخميس، 1 سبتمبر 2011

ليالي جنوبية



اعتدت ان ازور لبنان كل صيف منذ طفولتي و قد انقطعت عن تلك العادة آخر سنتين فكانت زيارتي هذه السنة كالمشي في شارع مرصوف بذكريات الطفولة و مليء بالمحطات التي تفاجأت انها ما زالت موجودة في نفسي ...
و هذه مجموعة من الصور التقطت هناك ممزوجة مع خواطر مستوحاة من مشاهد و احداث رأتها العين فاذكت نيران الكتابة
لبنان ٢٥-٨-٢٠١١




الليلة الاولى














-رأيت طفلا له نظرات رجل طاعن في السن يعمل في مطعم ، حركاته كانت سابقة لعمره ، رأيت اطفالا يسبقون اعمارهم و يتصرفون كالكبار لكنني لم ارى كهذا الطفل الذي لم يبقَ دليل على طفولته الا قصر طوله و ربما شهادة ميلاده
في لبنان رأيت الطفولة جثثا قد قتلت في المحلات و الاسواق
و عندما خرجت من المطعم كأن الزمن تسارع فرأيت ذاك الطفل و قد كبُر متجسدا لي في هذا الشيخ الكبير الذي يعمل على عربةٍ للبطيخ
تساءلت بنفسي هؤلاء الناس يبذلون حياتهم و يضيعون اجمل ايام حياتهم بل كل حياتهم في العمل و نحن هنا لا نقدر قيمة العمل و لا نحترم هذه النعمة


-يروي لي احدهم عن حرب تموز ٢٠٠٦ عندما اضطر ان يسافر اثناء الحرب هو و زوجته و ابناؤه و قد كان يملك محلا للتحف و عندما انتهت الحرب و عاد و رأى حجم الدمار راوده الشك في ان كل شيء سيعود كما كان ، و فقد الامل في وطنه و بدأ يفكر بالهجرة ، الا أنه في خضون اسبوع بدأ محل التحف يحيا من جديد و عادت الحياة من جديد خلال اسبوع !

تعليق على الصور بالأعلى: الصور التقت في الطريق من مطار بيروت الدولي الى جنوب لبنان


_______________________
_______________________



الليلة الثانية








-في زمن من الازمان كان البشر يعتقدون ان الارض تدور حولها كل الكواكب و انها محور الكون
و اليوم هناك من يحسب نفسه محور الكون و ان الناس تدور حوله !


-سألت شيخا كبيرا، مالذي تغير بالناس ؟
فقال: قلّت القناعة و ازداد الطمع


-قال لي هذا الشيخ انه كم يتمنى ان يعيش في قرية بعيدة نائية عن جميع الناس بعيدة عن الغيبة و النميمة و الحسد و كلام الناس
قلت له فكيف يختبر الله عز و جل هذا الانسان ان هو ابتعد عن الناس؟
قال لي ثمانين سنة من الاختبارات الا تكفي ؟!



-في الليل مررت بشارع موحش بجانبيه مقبرة كان الليل شديد الظلمة و الشارع خفيف الانارة تساءلت النفس هل القبر يبدو موحشا من الداخل كهذا الشارع ؟ و يا ترى كيف حال من يرقدون في تلك المقابر ؟
_____________________________
______________________________




الليلة الثالثة:








-لطالما تساءلت ماذا يوجد في الغيوم و تخيلت و انا طفل انني ان استطعت ان اقترب من الغيوم ساستطيع ان اغترف منها غرفة و انها ستكون كالقطن ناعمة الملمس و شديدة البرودة !
و اليوم وصلت للغيوم و لم استطع ان اغترف غرفة و لم تكن كالقطن لكنها كانت شديدة البرودة !
غريب هو الواقع يختلف كليا عن الأحلام لكن الواقع أيضا فيه الجميل

تعليق على الصور بالأعلى: الضباب الظاهر بالصور هو غيوم حقيقية!
المكان كان مرتفعا و كنا وسط الغيوم نشعر برذاذ الماء
الاحساس كان لا يوصف
_________________________________
_________________________________


الليلة الرابعة:









-ناس معيدين و ناس
صايمين !


-تساؤل بريء من امرأة ، لمَ تصبح كل النساء جميلات بعد الطلاق ؟!




لا افهم فلسفة شرب القهوة العربية المُرة ،انختار بارادتنا ان نتجرع كأس المرارة ؟!

________________________________
________________________________


الليلة الخامسة:





هل صحيح أنه إن طاف القطار لا يعود ؟
أليس كل شيء قسمة و نصيب ؟
فهل من المعقول ان هناك منا من ليس له نصيب ؟


اتحبني قالت له ،فكان جوابه صمت
قالت له لمَ لا تجيب ؟
قال بثقة : الرجل يجيب على الاسئلة المجهولة الجواب فقط !
و أنت تعرفين أنني أحبك و لا احتاج أن أقولها
قالت و لكن الحب كالورد يجب ان يُروى بالكلمات
قال الحب شيء معنوي اما الكلمات فهي لوصف الماديات
قالت اذن و من اين يأكل الشعراء و هم اهل الكلمات ؟!

____________________
____________________



صور متفرقة











الصور التالية التقطت على الحدود مع ما يسمى اسرائيل

لم أتوقع أن فلسطين جميلة لهذه الدرجة






و تبقى ملحوظة:
اللي يبي يستخدم الصور


الصورة= 5 د.ك
!

3 التعليقات:

Reem AlHajri يقول...

ماكو خصم ؟
LOL ;p

أكثر ما شدني صورة الفتاة وهي تركض خلف المراجيح .. جميلة جداً :)

وو .. كيفا لبنان ؟

a7mad Nabeel يقول...

لول
اخذي ثنتين و اعطيج وحده بلاش !


لبنان بتعئد !

me يقول...

صور جميلة جدًا لا شك التقطها فنان !