الجمعة، 12 سبتمبر 2008



هو أخطأ و جرحها
هي لم ترد إلا اعتذار
هو كان يعيش في قصر من السراب على قمة
ينظر منها إلى الأسفل حيث الناس
أراد الاعتذار لكن كلمة آسف ثقيلة في ميزان الكبرياء
أراد أن يرجع كل شيء كما كان بلا الاعتذار
لكنها لن تتنازل
حتى يدرك في وعيه أنه يخطئ كالبقية
كتب لها على ورقة و استطاع بطريقة أن ينتشل كلمة "آسف" من غروره
راح يراقبها من بعيد و هي تمشي تنثر سحرها لمن حولها
ابتسم لا إراديا و تبخرت بحار حب النفس
رآها تكلم أحدهم
غضب فمزق الورقة و ألقاها من قصره
أمام المرآة راح يردد سامحيني لقد أخطأت
الاعتذار لا يبدو بشعا كما تصور
بل بطريقة ما رأى فيه جمالا
تذكرها و هي تكلم ذاك الشخص
فقال في نفسه ليس من سبب يدعو للاعتذار !
في النهار التالي
رآها و رأته و لم يكن هناك كلام
فقط نظرات متبادلة
كانت كل نظراته كلام
و كانت كل نظراتها كلام
من نظراته قرأت أنه جاهز للاعتذار
من نظراتها قرأ أنها تنازلت عن الاعتذار
عندما يحين الوقت فان الحب يتدخل ليكمل النواقص فينا و يزيل كل العوائق

2 التعليقات:

الوتيــــــــــن يقول...

اكملت الباقي قبل أن أقرأه .. فهذا فعلا ما يحدث في حياة المحب ..
كشرقي و كرجل .. يجد الاعتذار صعباً ..
وكامرأة .. فغنها ترغب بالمزيد ولا يكفيها ..
لولا هذا الدفع والجذب لما كان للحب طعم ولا معنى .. فأحلى مافيه لوعته .. وغموضه ..

لم كتاباتك مؤلمة بهذا الشكل؟؟

a7mad Nabeel يقول...

الوتين شرفتينا بمرورج و نورتي المددونة اختي :)