الجمعة، 1 أغسطس 2008


بالأمس تراءت لي غزالة
في خدها الدمع كالجمرات
تركتني في حيرة متسائلا
ما يبكي تلك العيون الساحرات
انحنت و أنت بحرقة و رحلت
و صمتها كان أبلغ من الكلمات
اختفت عن ناظري فتبعتها
اتبع دموعها السوداء المتساقطات
و أسمع طوال الدرب صوتا رقيقا
يعزف كناي أحزانه نغمات
وجدتها و قد لفظت أنفاسها كئيبة
ينعاها القمر و الأشجار باكيات
الجسد منها صار نورا
تخرج منه أسراب طيور بيضاء و فراشات
و روحها الطاهرة قد هاجرت
الى ربها الكريم ذو الرحمات
لم يبق غير قلبها الحزين و دمعها
أبوا أن يدخلوا الجنات
لمحت شيئا لامعا من قلبها
خنجرا مربوطا برسالات
رسالة من الحبيب و وردة
و حب يملأ العبارات
و رسالة اخرى غير واضحة
قد بل الدمع فيها الكلمات
لم تبق منها الا جملة
"الوداع يا أجمل ما في حياتي "



1 التعليقات:

دكتور بزمن أغبر يقول...

تجسدت الأحاسيس و المشاعر في الغزالة و ذابت المعاني بين سطور الكلمات كما يذوب السكر في الماء
سلمت يداك يا أحمد
مدونتك أكثر من رائعه