ارتفاع الطير في السماء ينسينا أنه لا بد أن يقع يوما ما ... اما خلف قضبان شخص لا يعرف معنى الأجنحة
و اما سقوط مقدر ينهي قصة حياة ...
الدنيا دوامة تدور باستمرار
كدوران عجلات هذا الكرسي المتحرك الذي جلس عليه
خرج من المستشفى بقايا مهشمة من انسان
انسان بالكاد يستطيع تحريك قدميه المشلولتين ، بالكاد يستطيع النطق ، بالكاد يحرك يديه ،لكنه يستطيع أن يبكي !
كان ان أراد الرسم لا يفكر ماذا سيرسم ، بل يترك الدفة لروحه كي تقود الريشة الى مكان بعيد عن هذا العالم
ماذا يعني أن يفقد رسام موهوب ريشته ؟
ريشة الفنان هي الصوت الصارخ على الألم المكبوت ، ان هو عجز عن الكلام تكلمت هي
و هي ابتسامة الأمل الوحيدة في وجه اليأس
و بنفس الوقت هي صوته الحزين القابع في مكان ما وراء ابتسامته
الشلل يعني أنه لن يرسم بعد الآن ... يعني أنه هزم على مرأى من العالم أجمع
وصل الى غرفته ، امتلأت بلوحات مبعثرة كانت تجسدا لذكرياته
لوحات على الحائط و اخرى على الأرض
عالمه الذي لجأ اليه هاربا من هذا العالم
كل لوحة تروي قصة لا يعرفها الا هو
شيء واحد ميز لوحاته
كلها كانت تبتسم ، كل الوجوه في اللوحات
فالبسمة هي العقيدة التي اعتنقها في هذا العالم
"البسمة سر من أسرار الله التي أودعها في هذا الانسان " هكذا كان يردد دائما
و هكذا قاوم صعوبات الحياة و تغطى كل العقبات، ببساطة بالبسمة
اغلقوا الباب عليه حسب رغبته
حرك العجلتين بصعوبة
لوحة ملقية على الأرض لطفل على مرجوحة
الطفل ينظر في عين من يشاهد الرسمة ، يبتسم و تظهر أسنانه البيضاء الصغيرة
نظر الى عين الطفل الذي رسمه ، نظر الى جميع الرسمات حوله
غريب المشهد فعيون الطفل و عيون الشخصيات في رسماته كأنها صارت تنظر اليه بحزن رغم أنها تبتسم
تلاقت عينه بالريشة
كانت كوردة ذابلة عطشانة لانامله لترتشف من روحه الجمال و الروعة
نظر اليها مدة طويلة
في داخله لا يعرف ماذا يفعل
هل يحاول أن يمسك الريشة ؟ هل يحاول أن يرسم من جديد ؟
خوف من أن يكتشف أنه قد خسر كل شيء
صوت خافت لحركة عجلات الكرسي المتحرك و هي تدور
سقطت دمعة
ذكريات عن أول رسمة في المدرسة عندما كان طفلا صغيرا
سقطت دمعة
أول معرض لرسماته ... أول شعور بالنصر ، أول مرة يحس أنه حقق شيئا
سقطت دمعة
هل سيستطيع أن يرسم بعد الآن ؟
سقطت دمعة
بلت وجه الطفل الباسم في الرسمة الملقية على الارض
ساحت الألوان و تشوه وجه الطفل
انمحت البسمة
انها نهاية حربه مع هذا العالم ... انمحت البسمة ... لقد انهزم ...
العبوس تسلل حتى الى لوحاته
مد يده نحو الريشة و صوت بداخله كجبل : لا يوجد شيء في الوجود سيمنعني من الرسم !
مد يده نحوها و كأنها في تلك اللحظة أخرجت جناحين مخفيان مستعدة للطيران بين يديه في سماء لوحة بيضاء
سقطت الريشة على الأرض
سقط هو بالقرب منها منهارا
فقد الوعي ....
عندما استيقظ استغرب أنه لا يزال على قيد الحياة
و كيف لروحه الرغبة في البقاء في هذا الجسد المشلول
فتح عينه على مشهد غريب
كان ولده الصغير ممسكا بالريشة يعدل بسمة الطفل التي شوهتها دموعه !
انه يرسم بالفطرة
كان كما لو أنه هو الذي يمسك بالريشة !
عرف أن الجمال الذي رسمته يداه لن يتوقف عنده و انه ماض بل و بروعة الى الأمام
نظر الى الريشة و قد نسته منشغلة بين يدي ولده الموهوب
التفت الفنان الصغير نحو أبيه ، رآه يبكي و بنفس الوقت يبتسم بصعوبة، دنى منه
بيده الملطخة بالألوان مسح الدموع عن خده برقة
من بين دموعه صاح الأب : انها حية انها حية !
هكذا حاول أن يقول بلسانه الثقيل
لم يفهم ابنه
بكى الأب و ابتسم !
لم تمت الريشة لم تمت الريشة !
و انما ولدت من جديد !
و اما سقوط مقدر ينهي قصة حياة ...
الدنيا دوامة تدور باستمرار
كدوران عجلات هذا الكرسي المتحرك الذي جلس عليه
خرج من المستشفى بقايا مهشمة من انسان
انسان بالكاد يستطيع تحريك قدميه المشلولتين ، بالكاد يستطيع النطق ، بالكاد يحرك يديه ،لكنه يستطيع أن يبكي !
كان ان أراد الرسم لا يفكر ماذا سيرسم ، بل يترك الدفة لروحه كي تقود الريشة الى مكان بعيد عن هذا العالم
ماذا يعني أن يفقد رسام موهوب ريشته ؟
ريشة الفنان هي الصوت الصارخ على الألم المكبوت ، ان هو عجز عن الكلام تكلمت هي
و هي ابتسامة الأمل الوحيدة في وجه اليأس
و بنفس الوقت هي صوته الحزين القابع في مكان ما وراء ابتسامته
الشلل يعني أنه لن يرسم بعد الآن ... يعني أنه هزم على مرأى من العالم أجمع
وصل الى غرفته ، امتلأت بلوحات مبعثرة كانت تجسدا لذكرياته
لوحات على الحائط و اخرى على الأرض
عالمه الذي لجأ اليه هاربا من هذا العالم
كل لوحة تروي قصة لا يعرفها الا هو
شيء واحد ميز لوحاته
كلها كانت تبتسم ، كل الوجوه في اللوحات
فالبسمة هي العقيدة التي اعتنقها في هذا العالم
"البسمة سر من أسرار الله التي أودعها في هذا الانسان " هكذا كان يردد دائما
و هكذا قاوم صعوبات الحياة و تغطى كل العقبات، ببساطة بالبسمة
اغلقوا الباب عليه حسب رغبته
حرك العجلتين بصعوبة
لوحة ملقية على الأرض لطفل على مرجوحة
الطفل ينظر في عين من يشاهد الرسمة ، يبتسم و تظهر أسنانه البيضاء الصغيرة
نظر الى عين الطفل الذي رسمه ، نظر الى جميع الرسمات حوله
غريب المشهد فعيون الطفل و عيون الشخصيات في رسماته كأنها صارت تنظر اليه بحزن رغم أنها تبتسم
تلاقت عينه بالريشة
كانت كوردة ذابلة عطشانة لانامله لترتشف من روحه الجمال و الروعة
نظر اليها مدة طويلة
في داخله لا يعرف ماذا يفعل
هل يحاول أن يمسك الريشة ؟ هل يحاول أن يرسم من جديد ؟
خوف من أن يكتشف أنه قد خسر كل شيء
صوت خافت لحركة عجلات الكرسي المتحرك و هي تدور
سقطت دمعة
ذكريات عن أول رسمة في المدرسة عندما كان طفلا صغيرا
سقطت دمعة
أول معرض لرسماته ... أول شعور بالنصر ، أول مرة يحس أنه حقق شيئا
سقطت دمعة
هل سيستطيع أن يرسم بعد الآن ؟
سقطت دمعة
بلت وجه الطفل الباسم في الرسمة الملقية على الارض
ساحت الألوان و تشوه وجه الطفل
انمحت البسمة
انها نهاية حربه مع هذا العالم ... انمحت البسمة ... لقد انهزم ...
العبوس تسلل حتى الى لوحاته
مد يده نحو الريشة و صوت بداخله كجبل : لا يوجد شيء في الوجود سيمنعني من الرسم !
مد يده نحوها و كأنها في تلك اللحظة أخرجت جناحين مخفيان مستعدة للطيران بين يديه في سماء لوحة بيضاء
سقطت الريشة على الأرض
سقط هو بالقرب منها منهارا
فقد الوعي ....
عندما استيقظ استغرب أنه لا يزال على قيد الحياة
و كيف لروحه الرغبة في البقاء في هذا الجسد المشلول
فتح عينه على مشهد غريب
كان ولده الصغير ممسكا بالريشة يعدل بسمة الطفل التي شوهتها دموعه !
انه يرسم بالفطرة
كان كما لو أنه هو الذي يمسك بالريشة !
عرف أن الجمال الذي رسمته يداه لن يتوقف عنده و انه ماض بل و بروعة الى الأمام
نظر الى الريشة و قد نسته منشغلة بين يدي ولده الموهوب
التفت الفنان الصغير نحو أبيه ، رآه يبكي و بنفس الوقت يبتسم بصعوبة، دنى منه
بيده الملطخة بالألوان مسح الدموع عن خده برقة
من بين دموعه صاح الأب : انها حية انها حية !
هكذا حاول أن يقول بلسانه الثقيل
لم يفهم ابنه
بكى الأب و ابتسم !
لم تمت الريشة لم تمت الريشة !
و انما ولدت من جديد !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"ان الله تعالى يبغض المعبس في وجوه اخوانه "
النبي محمد (ص)
" السعادة الحقيقية هي سعادة الآخرة و هي أربعة أنواع : بقاء بلا فناء ، و علم بلا جهل ، و قدرة بلا عجز ، و غنى بلا فقر "
الامام علي (ع)
" تتسرب السعادة من باب لا تحسب أنك تركته مفتوحا "
جون باريمور
" ان الحياة كانت تبدو رائعة جميلة لو كنا نولد في سن الثمانين ثم نقترب على مر الأيام من الثامنة عشرة "
مارك توين